من واقع مراقبتي لسلوكيات المصريين تولدت لدي قناعة ان الشعب المصري في اغلب الاحوال لديه ميول انتحارية. كيف توصلت الى هذه القناعة؟ عن طريق الملاحظة و المراقبة للسلوكيات ذات النمط المتكرر وصلت الى هذا الاستنتاج. و لكن ما هي هذه الانماط و السلوكيات؟
يلقي العديد من الناس بانفسهم الى نهر الطريق غير عابئين بالسيارات المارة او خطورة الامر على حياتهم و قد يعترض احد الناس على الملحوظة قائلا ان في ضوء الفوضى الشديدة في المرور و عدم وجود اماكن مناسبة للعبور يصبح هذا هو السلوك الوحيد و لكن ما القول في كورنيش الاسكندرية و وجود انفاق يفصلها مسافات لا تتجاوز ال 1000 متر؟ و ما لا يستعصي على الناظر ان في احيان كثيرة يلقي الناس بأنفسهم لعبور خمس حارات عند نفق المشاة!!!ليس هذا فقط و لكن الاخطر يكمن ليس فقط في عبور الشارع و لكن في عبور المزلقانات بدون حرص و لا يمر يوما الا ونجد على صفحات الجرائد خبر عن شخص او اشخاص داهمهم القطار لدى عبورهم
السير عكس الاتجاه ليس فقط في الشوارع و لكن الاخطر هو على الطرق السريعة و بهذا السلوك يصبح الخطر ليس فقط على الشخص و لكن يمتد الى آخرين يلقي الناس بمخلفاتهم في شريان الحياة لنا و هو النيل و مثال على ذلك القاء الطيور النافقة بسبب انفلونزا الطيور في النهر العظيم و هذا اسلوك تيجاوز الانتحار الى القتل الجماعي
و لانفلونزا الطيور بعد آخر فعلى الرغم من خطورة مخالطة الطيور و خاصة المصابة الا ان الناس مستمرين في سلوكهم في المخالطة غير عابئين بخطر الموت الناظر للسيارات الموجودة في الشوارع يلاحظ ان عدد غير قليل يفتقد مواصفات الامان من اطارات سليمة الى الات تعليق و على الرغم من ذلك تسير علي الطرقات حتي السريع منها
يقدم العديد على حرق المخلفات الصلبة مما يتسبب في تلوث الهواء بصورة ملحوظة خاصة في منطقة الحرق و السحابة السوداء ما زالت عالقة في اذهاننا. يضاف الى ذلك المحاولات الدئوبة و المستمرة للالتفاف حول القواعد و القوانين.
و لا تخلو الساحة السياسية من هذه الميول الانتحارية فانتخابات نادي الزمالك خير مثال على ذلك فمن اجل اسقاط احد مرشحي الرئاسة تم انتخاب شخص اقل ما يوصف به هو جلاب مشاكل.
هذه ملاحظات سريعة تمثل ميل كاد ان يصبح فطري للانتحار ليس الفردي و لكن الجماعي و غياب للمسئولية و الالتزام مصحوبا بجهل شديد
Recent Comments